قصيدة "طفٌ بكفٍ وأخرى وحدها طفُ" للشاعر سراج محمد

طفٌ بكفٍ وأخرى وحدها طفُ -- كفان معناهما الأكوان تلتفُّهاتان وحيٌ وآياتٌ وآخرةٌ -- وانبياءٌ على الإعجاز تصطفُّيزاحمان لمعنىً صدّ أجوبةً -- فلا لماذا ولامن أين او كيفهما لقطفٍ بدا جبريل بينهما -- يروي حكاية ذودٍ بذرُها القطف عصْفٌ بصلب عليٍّ كان منتظراً -- لذاك شقّ جدارَ الكعبة الخسفُشيءٌ من الله لا توصيف يقنعه -- لا كنهَ للشيء لكن هكذا الوصفيمتد حِلّاً الى ماشاء خالقُه -- حتى ليعجز عن تحديده الوصفلو قام تُهدِّمُ ركنَ الكون غيرتُه -- وان تكتّم معنى صمتِه هتفيأتي ليرسم وجه الله نافذةً -- من الخلاص وضوءاً بُعدُه السيف تنأى الأسنّة ما قاربتها كرماً -- كأن جسمك في طعناتها ضيفمذ قيدوا الماء قال الماء معذرةً -- فجاء يركض عطشاناً لك الجرفوجاء جرحك مأخوذاً عليه به -- ماذا تقول غداً لله يانزفأكلما اهتز عرش الله تمسكه -- متى سينفذ من اركانك العطف الناس تذرف دمعاً وقد حيرتها -- وانت تذرف اطرافاً لها ذرفوالناس ايضاً سلوك السيف يقتلهم -- الاك يخجل من ابعادك العرففما أضرّك سيفٌ كي تموت به -- اماتك الوعد للحوراء لا الحتف حقاً ابا الفضل هل تنأى وتتركها -- وصوت زينب يناديك لا تجفُلذاك روحك لما حلقت رجعت -- حرّى لزينب مكتوباً بها وقفيامريمَ الطف كوني عند مصرعه -- هزي بكفٍ له يتساقط الرشفعباس عرس انتصار البوح زغردةً -- الى الخلود به الأبطال قد زُفوابمن سنكتب ياعباس هل لغةٌ -- والأبجدية جفت مابها حرف